شركة برو س ك لتصميم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شركة برو س ك لتصميم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء

 

 الثقافة الاسلامية والمجتمع الاسلامي..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رضا الخشن
المششرفون
المششرفون



عدد المساهمات : 12
نقاط : 23
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 10/12/2010

الثقافة الاسلامية والمجتمع الاسلامي.. Empty
مُساهمةموضوع: الثقافة الاسلامية والمجتمع الاسلامي..   الثقافة الاسلامية والمجتمع الاسلامي.. I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 10, 2010 11:15 am

الثقافة الإسلامية والمجتمع الفلسطيني

الثقافة الإسلامية والمجتمع الفلسطيني
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
بداية لا بدّ من التعرف على معنى الثقافة في اللغة وفي الاصطلاح كي نحدد الاتجاه الصحيح لسيرنا في البحث الذي نحن بصدده.

الثقافة في اللغة:
يقال: ثقف فلان ثقفا: صار حاذقا فطنا، وثقف العلم والصناعة: حَذَقهما، وثقف الشيء: أدركه وفي التنزيل العزيز: ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم )
وثقف الشيء: أقام المعوج منه وسواه .
ويقال: تثقّف على فلان، وتثقّف في مدرسة كذا بمعنى أخذ الثقافة عن فلان.
( أنظر : المعجم الوسيط مادة : ( ثَقِفَ)
فمعنى الثقافة في اللغة تدور حول: الحذق والفطنة والإدراك والتحصيل وإقامة المعوج.
أما الثقافة في الاصطلاح: فهي العلوم والمعارف والفنون التي يطلب الحذق فيها .

الثقافة الإسلامية:
مما سبق نستطيع تعريف الثقافة الإسلامية بأنها: الحصيلة العلمية والفكرية الناتجة عن دراسة وفهم النصوص الشّرعية المتعلقة بالعقيدة والشّريعة والأخلاق الإسلامية.

المسلمون في فلسطين هم الأغلبية السُّكانية :
يشكل المسلمون الغالبية العظمى في المجتمع الفلسطيني وهذا بدوره يؤثر تأثيرا ايجابيا وبصورة مباشرة على الثقافة ويجعلها تنحو نحو الثقافة الإسلامية بشكل طبيعي تناغما مع الغالبية التي تدين بالإسلام.

فلسطين ورياح التغيير:
لفلسطين وضع خاص يجعلها أكثر عرضة من غيرها لهبوب الرياح المتقلبة فهي تعاني من ظرف استعماري استيطاني، والأطماع فيها كثيرة والصراع عليها مرير، مما يجعلها عرضة للغزو من قبل ثقافات متعددة ومتنوعة تنازع الثقافة الإسلامية الأصيلة بشكل مباشر وغير مباشر.

بعض مرتكزات وأساسيات الثقافة الإسلامية الشائعة:
هناك مسلّمات وأمور ثقافية شائعة عند غالبية المسلمين، ومنهم المسلم الفلسطيني، قد علمت من الدين بالضرورة يحسن التذكير ببعضها لاستحالة استعراضها كاملة أو شبه كاملة فمنها على سبيل المثال لا الحصر:
1ـ احترام الغير على اختلاف الأديان والألوان والأشكال؛ لقول الله تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي ءَادَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) .
وضرورة التعاون مع الآخر على البر والتقوى والخير وكل ما هو نافع ، والاستفادة من كل البشر في كل ما هو نافع؛ لقول الله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)، ويقول النبي : (الحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها كان أحق الناس بها) .
والمسلم بطبعه دائم الاستشعار بفداحة إثم الظلم والإيذاء وبخاصة ظلم الذمي والمستأمن بشكل عام ففي الحديث النبوي الشريف: ( من آذى ذمياً فقد آذاني )

2ـ طلب العلم فريضة شرعية في كل الأوقات وفي كل الأحوال؛ لقول النبي : (طلب العلم فريضة على كل مسلم ) ، والإسلام يأبى على المسلم أن يكون كالببغاء أو كالوعاء الأجوف يوضع فيه كل شيء دون أن يعلم كل صغيرة وكبيرة عن أي شيء يعتقده أو يتلقاه ففي محكم التنزيل يقول جل وعلى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) ، إنه الاعتقاد المبني على العلم والقناعة لا على الجهل والإكراه .

3ـ استشعار الرقابة الإلهية التي تقتضي الالتزام بالعمل الصالح والقول النافع البعيد عن الإثم والمخالفة الشرعية قال تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ), ومن الشائع في الثقافة العربية والإسلامية أن كل من يحيد عن الصواب سرعان ما يقال له : إتق الله .

4ـ احترام المرأة والحذر من ظلمها أو الجناية عليها وتسميتها: (حرمة) لما لعرضها من الحرمة والصيانة، والتركيز عل أنها جنس ناعم وضعيف يحتاج إلى المناصرة والحماية والحفظ قال تعالى: (أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ), ولقد مات النبي وهو يوصي بالنساء خيراً وعاش طيلة حياته يدفع عن المرأة الظلم والإجحاف الذي لحق بها عبر القرون وعبر المفاهيم الجاهلية فالنساء شقائق الرجال والمرأة لها حقها الكامل في الميراث الشرعي (وحرمانها من الميراث ما هو إلا من الثقافة النفعية الطمعية الجاهلية البعيدة عن أحكام الشريعة الإسلامية )
والمرأة في الإسلام لها ذمتها المالية المستقلة ولها كيانها المحترم البعيد عن الانتقاص أو التجريح أو الحرمان، والأدلة على ذلك أكثر من أن تذكر وأعظم من أن تنكر.

5ـ تقوم ثقافة الفرد والمجتمع على احتقار من يجاهر بالمعاصي أو يتمسك بها ويصر على اقترافها: كالزاني وشارب الخمر والكذاب والمنافق والخائن والغاش والمغتاب والنمام ..

6ـ من الأساسيات التي تقوم عليها الثقافة الفردية والمجتمعية في العالم الإسلامي وعلى رأسه فلسطين نصرة المظلوم والوقوف معه ضد الظالم، وإجارة من يستجير، وقبول ما يعرف بالطنيب يقال: فلان أطنب على فلان كي يحميه وينصره أو أطنب على عشيرة كذا وهذا من باب العمل بحديث النبي : (أنصر أخاك ظالما أو مظلوما، قالوا: ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما ؟ قال: أن ترده عن ظلمه).


عوامل ترسيخ وتنمية الثقافة الإسلامية في المجتمع الفلسطيني :
1ـ ممارسة الشعائر الدينية الإسلامية وبخاصة سماع خطبة الجمعة بشكل دائم ؛ فمن المعلوم أنّ الصلاة والزكاة والحج تتكرر ويحتاج المسلم إلى تعلمها وإلى تطبيقها وممارستها ومعايشتها مما يتيح ثقافة عالية في هذا الجانب لدى الذين يملكون القدرة على التعلم والتفقه واستخلاص الثقافة الواعية والحاذقة والسليمة من الدخن وسوء الفهم .
أما فيما يتعلق بخطبة الجمعة فإنها تعد المنبر الأهم والرافد الأغزر للثقافة الإسلامية إذا واظب المسلم على حضورها وأنصت لها وكانت في مسجد له خطيبه المفوه والمثقف والعالم بأحكام دينه وصاحب البصيرة في الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة والمعايش للواقع الداخلي والعربي والإسلامي والدولي.

2ـ التعليم الديني الإسلامي في المساجد وفي المراكز الإسلامية وفي المدارس الثانوية الشرعية والمعاهد والكليات الجامعية؛ فمن المعلوم أن التخصص في علوم الدين يتيح المزيد من نهل الثقافة الإسلامية من معدنها ومصدرها الأصيل عن طريق التفرغ لذلك ، مع ضرورة تعزيز هذه الثقافة ولو بالقليل من ثقافة العصر المتنوعة والمتعددة ، ومع ضرورة الأخذ بالتكنولوجية المعاصرة، ومن فضل الله أن كثيرا من المسلمين االمتخصصين في العلوم الشرعية قد استطاعوا تسخير الحاسوب والإنترنت في تسهيل الوصل إلى الآية والحديث من مصادرها وكذلك الفتوى وغيرها من العلوم التي تصب في إنجاز ما يحتاجه المسلم في دقائق معدودة ، فهناك CD في التفسير والحديث والسير والفتاوى فأصبح CD بدينار يغنيك عن مكتبة بأكملها .

3ـ الأحزاب والحركات الدينية الإسلامية: للأحزاب والحركات الإسلامية أثرها الملموس في ثقافة أفرادها بشكل واسع في غالبية الحالات, فمن الملاحظ أنّ أيديولوجية الحزب أو الحركة وتوجه الحزب والحركة وأفكارها تصبغ الأتباع بصبغة ثقافية محدّدة تكون في غالبية الأحيان تتمتع بالديناميكية (الحركة والنمو) وفي بعض الحالات الحصول على ثقافة وأفكار معينة غير قابلة للنمو وكثيراً ما كانت تصطدم محاولات الإصلاح في الحركات أو الأحزاب بشيء من الاتهامات والرفض وذلك من المنتسبين للحركات والأحزاب وأحياناً يتم فصلهم أو يفصلون هم أنفسهم .
وعلى أية حالة فإن لكل حزب أو حركة إسلامية الثقافة التي تميزه عن غيره حيث يمكنك التعرف على هوية الشخص في كثير من الأحيان من خلال حديثه ونقاشه والكلمات التي يردّدها وأحياناً من خلال ملابسه، ومن أراد الخروج بثقافة شرعية متكاملة فعليه أن يأخذ بمجموع الثقافات الح***ة والحركية لأن كل حركة أو حزب يغلب عليه التركيز والاهتمام بجانب محدد أكثر من غيره، فحزب التحرير مثلا يغلب عليه التركيز على موضوع الخلافة بالدرجة الأولى والتحليل السياسي والتوقعات، وحركة الأخوان يغلب عليها التركيز على الحاكمية لله تعالى والتربية، والجماعة السلفية يغلب عليها التركيز على جانب الفهم السديد للعقيدة السليمة ونبذ الخرافات والبدع والولاء والبراء، وحركة حماس والجهاد الإسلامي تركزان على جانب الجهاد في سبيل الله لطرد المحتل كأولوية مطلقة في هذا الظرف الراهن، والحركات الصوفية ليس لها ثقافة ايجابية تذكر ويغلب عليها الجانب السلبي ولا تركز إلا على جانب الدروشة والخلوة والبعد عن الجهاد وترك السياسة.

4ـ القراءة الدائمة للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وكتب الدين بشكل عام، فالمسلم يعلم أنَّ القراءة في كتاب الله تعالى عبادة لقول النبي : اقرءوا القرآن فإن لكم بكل حرف حسنة ..، وكذلك حفظ الأحاديث وتعلمها ونقلها للناس؛ لقول النبي : (نضّر الله امرءا سمع مقالتي فأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع) حديث متواتر، والتفقه في دين الله دليل الخيرية وفي الحديث: (من يرد الله به خيرا يفقه في الدين).

عوامل إضعاف الثقافة الإسلامية:
1ـ علمانية القانون
علمانية القانون فيها اعتداء على شرع رب العالمين الذي جاء ليكون مهيمناً وحاكماً وفاعلاً, بينما الحكم بالقانون المستورد والبعيد عن روح الشريعة ودراسة هذا القانون والعمل به يؤدي إلى اضمحلال الثقافة الإسلامية في هذا الجانب ونمو الثقافة القانونية البديلة أو التي يراد لها فعلاً أن تكون البديلة .
فعندما كان الحكم بشريعة الله والقاضي الشرعي هو الوحيد والعمل كان بشرعة الله تعالى كانت ثقافة المجتمع (الفلسطيني وغيره) هي الثقافة الغالبة والمهيمنة في جانب القانون المعمول به, وعندما غابت شمس الشريعة في هذا الجانب الهام من جوانب الحياة والذي هو كفر وظلم وفسق.
قال تعالى:
* ((إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)).
وقال جلّ في علاه :
*((وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ))
وفي محكم التنزيل:
*((وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ))
ومتى كان الأمر كذلك وكان الجهل بالثقافة في هذا الجانب وكانت الثقافة والمعرفة في القانون الآخر: الإنجليزية, الفرنسي, الهولندي وهذا في حد ذاته إعتداء سواء سميناه بذلك أم لا ؟

2 ـ علمانية التعليم
التعليم في كل المراحل ينحو نحو العلمانية ويهدف إلى إبعاد الثقافة الإسلامية كثقافة مهيمنة عميقة فالمناهج في غالبيتها يراد لها أن تكون مقطوعة العلاقة بالثقافة الإسلامية والصبغة الشرعية الإسلامية تحت ذريعة مرفوضة وهي أن يقال ما علاقة التاريخ أو الجغرافيا أو العلوم .... بالدين الإسلامي؟ يكفي مادة الثقافة الإسلامية التي تدرّس في المدارس .

وفي اعتقادي أنّ هذا فيه جناية على الإسلام الذي لا يفرّق بين مادة وأخرى فالشريعة الإسلامية يجب أن تكون واضحة الأثر في كل ما يشكّل عقلية وثقافة الجيل وكيف لا والكون هو قرآن الله المفتوح، والقرآن الكريم هو قرآن الله المقروء والإنسان هو خلق الله الذي سخر له ما في السماوات والأرض والعلاقة مع الكون هي علاقة انسجام لا علاقة عداء وتصادم، فالكون مسخر والإنسان ليس هو قاهر الطبيعة كما يقولون وإنما هو المستفيد من المخلوقات الأخرى التي سخرت له .

3 ـ علمانية الإعلام
الإعلام في غالبيته علماني وبعيد عن روح الشريعة الإسلامية ويؤدي دوراً تغريبياً ومفسداً ومضاداً للشريعة الإسلامية في غالب الحالات .
والإعلام ينهج بخطوات حثيثة نهج الغرب أحياناً بدوافع خبيثة ومقصودة وأحياناً بهدف الربح المادي غير المنضبط بضوابط دينية أو أخلاقية .
والإعلامي المسلم لا يقبل منه الحيادية لأنها غير متوفرة في غير المسلمين وخروج المسلم عن التقيد بأحكام دينه وعن الدفاع عنه بحجة التجرّد والحيادية قد يأخذ بيده ويلقيه خارج الدين فالخبر الذي فيه إساءة للمسلمين ولدينهم وفيه كذب وافتراء لا يجوز للصحفي المسلم أن ينقله كما هو وإلا كان متعاوناً على الإثم والعدوان وموال لأعداء الإسلام ومروجاً للثقافة المعادية التي تحط من قدر الدين الإسلامي وترفع من شأن الآخرين على حساب الدين .
4 ـ الأحزاب والحركات العلمانية : وما قلناه عن الحركات والأحزاب الإسلامية في تأثيرها الثقافي ينطبق على الحركات والأحزاب العلمانية والوطنية ولكن بشكل أقل , لأن المجتمع الفلسطيني بطبيعته مجتمع يضرب بجذوره عميقاً في الفكر والتراث والثقافة الإسلامية والذي كان سبباً مباشراً في حماية المجتمع من الذوبان وضياع الهوية .
وعلى أية حال فإن العاقل لا يستطيع أن ينكر أثر الحركات والأحزاب العلمانية (اللادينية) على ثقافة المجتمع الفلسطيني من حيث الأفكار والكلمات السلبية في غالبيتها والإيجابية في نطاق ضيّق وكذلك نمط الحياة والعادات والتقاليد.
ومن الجدير ذكره أنّ هذه الثقافة في كثير من الأحيان تأخذ طابع العداء للثقافة الإسلامية إما علانية وإما بشكر مبطن, لأنها تحاول أن تكون هي الثقافة البديلة للثقافة الإسلامية (عند بعض الأحزاب كحزب الشعب الشيوعي سابقاً) وبعض الأحزاب والحركات الأخرى.
5ـ وجود غير المسلمين في المجتمع من يهود ونصارى. هناك نوع من تفشي الثقافة المسيحية في بعض مناحي الحياة الثقافية في المجتمع الفلسطيني فعلى سبيل المثال لا الحصر:
*خميس البيض: يصبغ البيض بعدّة ألوان ويوزع على الأطفال.
*وعيد الصليب: إذ يقال صلب الرّمان والليمون وغير ذلك ...... .
*الأربعين: على وفاة الميت والأسبوع والسنة (وبدع الجنائز) .
*الأعياد: عيد الميلاد – ورأس السنة .
*ثقافة التبرّج والعري – (الغرب والشرق) .
*خروج المرأة بغير إذن زوجها وتسكعها في الشوارع من غير حاجة .
*ثقافة الاختلاط والخلوة وسفر المرأة بغير محرم .

كما أنّ تقليد الصهيوني المحتل في ألفاظه وحركاته وبعض عاداته قد غزت بعض الفلسطينيين وغدت جزءاً من حياة بعضهم، وبخاصة من يجاورونهم ويعملون معهم من زمن بعيد، ولا أنفي أن بعض اليهود قد أخذوا بالثقافة الفلسطينية في بعض العادات والتقاليد والألفاظ نتيجة العشرة الطويلة إلى حد ما.

7ـ طغيان ثقافة المحتل وتقليد المغلوب للغالب كما نقل ابن خلدون وغيره.

8ـ تعدد أشكال ودول الاستعمار على أرض فلسطين.

مستقبل الثقافة الإسلامية في فلسطين
لا يوجد أدنى خوف على الثقافة الإسلامية فالمستقبل لها رغم كل المعوقات والصّارفات وذلك أنَّ الله تعالى قد تكفل بحفظ القرآن (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ), والدلائل كلها تشير إلى تنامي وازدهار الثقافة الإسلامية، ومما لا شك فيه أنّ أرض فلسطين هي أرض الخلافة القادمة؛ لقول الرسول : (إذا نزلت الخلافة بالأرض المقدسة فانتظر الساعة).
ولا يخفى أنَّ أرض فلسطين هي أرض القداسة: (ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ) وأرض البركة: (إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) ، وهي الأرض التي تشد إليها الرحال: (لا تشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ) , وهذه مبشرات بدوام الإسلام وببروزه الدائم على هذه الأرض وعلى غيرها: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) وإظهار الدين يستلزم بالضرورة ظهور الثقافة الإسلامية.
والثقافة الإسلامية:
ثقافة متوازنة وأصيلة وتنسجم مع الفطرة السليمة ولو أتيح لها أن تُعرض على الناس دون معوقات لكانت هي الأقدر على التغلغل والتفشي بسهولة فائقة ولكن العداء التقليدي لها من قبل الغير ومحاولة تشويها بشكل متعمد هو الذي يؤدي إلى نوع من صراع الثقافات المتوهم والمزعوم مع الثقافات والذي وراءه هم المتعصبون من اليهود ومن حذا حذوهم من تلامذتهم من بعض المسيحيين وغيرهم.
ونستطيع أن نحافظ على الثقافة الإسلامية بصورتها المشرقة من خلال القراءة في كتب العلم الشرعي, والإنفتاح المنضبط على الثقافات الأخرى, ومن خلال الاعتزاز بالشخصية العربية الإسلامية المنتمية لدين الإسلام انتماءً مبنياً على العلم والوعي لا على مجرد الوراثة لعادات وتقاليد الآباء والأجداد.
وفي إعتقادي أن الضربة القاضية التي تقصم ظهر الأمة تأتي من خلال اهتزاز ثقتها بنفسها, ومن خلال شكها في قدراتها وبموروثاتها, ونحن على أرض فلسطين يجب أن نبقى نروّج لثقافة السلام القائم على الحق والعدل مع مواكبة البناء والإعداد النفسي والجسدي والعلمي (لشبابنا بالدرجة الأولى ولبقية أفراد المجتمع)، حتى نستطيع أن نحافظ على نوع من القوة الذاتية التي تجعل الخصم والمعتدي لا يستهين بملكاتنا وقدراتنا ويتخوف من مواصلة الصراع معنا .
ويجب أن لا تختفي ثقافة الصبر والقوة والجهاد والنضال والبطولة تحت أية ذريعة كانت؛ لأن اختفاءها يطمس وجود الأمة بأكملها ويجعلها قطعاناً من الغنم وهذا بفضل الله لن يكون .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الثقافة الاسلامية والمجتمع الاسلامي..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شركة برو س ك لتصميم  :: :: المُنتديات الاسلاٌَمية :: :: ثقافة في الاسلام-
انتقل الى:  

اهلا بك عزيز زائرprosk للتسجيل اضغط هـنـا